مقالات

كلنا جنود

كلنا هنا يا أصدقائى جنود نحارب بالكلمة …
سواء كانت مسموعة أو مقروءة أو حتى مرئية

أو سواء كنا جنودا للوطن نحارب العدو في ميدان المعركة …
أو نحارب الخائن الذى يحارب الوطن مع العدو ..
او حتى المرتزق الذى يكسب قرشه من أمنك ثم يحارب فيك نخوتك ووطنيتك من أجل أن تسقط بلدك وتهديها على صينية من ذهب للعدو الغادر … الغاشم …

أما إذا جد الجد فالذي سوف يحارب بجد ويقدم روحه فداء من أجل أن يصون العرض فهو الجندى النظامي بالجيش …
وهو ذلك المصرى البسيط الذي من الممكن أن يكون لا يقرأ ولا يكتب ولا له حتى في الكلمة ..
هو فقط يؤدي مهمة محددة ..
هو مستعد ومتأهب لرصاصة العدو من أجل أن يحميها سواء كان قد أخذ منها أو كان قليل الحظ ولم يحصل على أي شيء ..
مهما كان شبعانا أو بالكاد يسكت جوع بطنه بلقمة بسيطة ليقلل احساسها بالجوع

هل عرفتم أين نحن وأين هم …!!؟
لم أتحدث عن الأم التى تقدم ( ضناها ) وفلذة كبدها ولم تبخل فداء للوطن الغالي الذي أرضعت وليدها جينات انتمائه وحبه لهذا الوطن العزيز …

هنا قد يتساءل البعض: …
لماذا أقول هذا الكلام !!؟
والجواب ببساطة أننا يوما وراء يوم نتقدم خطوة ولربما تكون هى آخر خطوة للحل النهائي ..
من أجل ذلك لابد أن نستفيق وننتبه لأن هذه المرحلة لا ينفع فيها حدوث أخطاء بأى حال من الأحوال ..
ويجب أن نكون شعبا واعيا متيقظا جدا فالأمر لا يحتمل حدوث أخطاء …
ففي هذه المرحلة نريد أن نعيش من أجل مصر … تماما مثل الجندى الذى يقف منتظرا الرصاصة ليتلاقاها فداء لها …

نريد أن نصبح جنودا وليس مجرد أفراد من شعب ..
نمتلك عقيدة الجنود ..نصطف اصطفافهم ..
نحتاج إلى إنضباط الجنود .. وتضحية الجنود …
لا حرب العقول الإعلامية ولا حرب الشائعات النفسية ولا حرب الضغوط الإقتصادية سوف تؤثر سلبا فينا …
نحن جنود مدنيون مستعدون وجاهزون للتصدي لرصاصهم الغادر ولن نضعف ولن نتأثر …
وسوف نكون جميعا مساندين وداعمين للجندى النظامي الذي ينتظر ببسالة كي يتصدى للرصاص الحقيقى ..
لا يرهبه ولا يخاف منه …

يحضرني هنا مثل شهير من الأمثال العربية يقول ” آخر الطب الكى ”
ومعناه أنه إذا فشلت الأدوية وكل أسباب الشفاء بات ( الكى بالنار ) هو الحل …
ومعناه أيضا أنه يوجد أناس مهما حاولت ان تقوّم إعوجاجهم تفشل جميع محاولاتك
إلى أن تحين الخطوة التي بعدها لا تجد أمامك سوى ( الكى ) مهما كلفك الأمر …

بلدنا وقيادتها الحكيمة تساير العدو بكل الوسائل لتقويم إعوجاج أفكاره وأساليبه
حتى أصبح الحال أقرب ما يمكن للخطوة الأخيرة، للحل الأخير الذى لم يتبقى غيره ..
أرى أننا قد أصبحنا اليوم فى مرحلة الكى … كىّ العدو ..
العدو الخارجي الذي يطمع فينا ..
والعدو الداخلي المتواجد بيننا ويحاول مستميتا أن يفرق فينا …
والعدو الذى يسكن ويعشش في نفوسنا ويوسوس لنا ….

كلنا جنود مصر المحروسة ….

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى